
كن على إتصال دائم بالموضوع فسوف تجد كل فترة أدلة جديدة مفيدة للمسافر..
المرخص له بممارسة نشاطاته في إقليم ولاية أو ولايتين ويجب أن يكون حائز على شهادة تقني سامي في المجال بالإضافة الى اتقان فضلاً عن اللغة العربية لغة أجنبية على الأقل.
ويرى أن "تناسل ظاهرة الدليل السياحي المزور ضرب بصورة عميقة صدقية الدليل الحقيقي وأفرز شكاوى متعددة من السياح، مما يفسر لجوء كثيرين إلى التطبيقات الإلكترونية خشية الوقوع في الاحتيال والنصب السياحي من قبل المرشدين المزيفين والمحتالين".
من جهة أخرى، أكد نقيب المرشدين السياحيين السابق، حسن النخلة، أن التقنيات التكنولوجية "لا تتعارض مع عمل المرشدين السياحيين في مصر"، إذ لا يمكن للتطبيقات الذكية أن تحل محل المرشد السياحي، وبخاصة في بلد مثل مصر الذي يتمتع بتاريخ ثقافي يحمل تفاصيل متشعبة.
ويشكو حواط من صفحات تنظم رحلات أو جولات من قبل أشخاص غير مرخصين ولا يمتلكون الخبرة أو المعرفة، وقد يعرضون المشاركين للخطر، على سبيل المثال، تحتاج رياضة المشي والهايكنغ إلى أدلاء وخبراء في المسارات وجغرافيا المناطق، وتنظيم رحلات إلى مناطق وعرة من شأنه إلحاق الأذى بالسياح إن كانوا مع غير متخصصين أو أن يعلقوا ويتوهوا في الأحراج والوديان.
ويوضح بجكاني أن لكل طرف خصائصه وامتيازاته، فالدليل السياحي مصدر موثوق يمكن التفاعل معه بصورة مباشرة وآنية وسؤاله عن كل ما يختلج ذهن السائح، بينما التطبيقات الإلكترونية تظل مصادر لا تفي بالغرض من حيث التواصل الفعال والحميمي لاستجلاء مكامن الغموض التي قد تعتري السائح، محلياً كان أو أجنبياً.
مع اتساع نطاق المهنة، اتجهت البلدان نحو التنظيم. ففي لبنان، "يعد دليلاً سياحياً كل لبناني، حائز على إجازة دليل تمنحها له وزارة السياحة، يقوم مقابل بدل محدد بأعمال مرافقة السياح والمسافرين وإرشادهم، في المعالم الأثرية والتاريخية والطبيعية والمتاحف، وفي الأماكن ذات الأهمية السياحية. ويقوم أيضاً بشرح وإعطاء المعلومات التاريخية والأثرية وشرح ما يتعلق بهذه المواقع وبالبلاد".
المرشد السياحي كما يسمى في المغرب، مهنة لها ضوابط وقوانين منظمة، وهو لا يمارس هذه المهنة إلا بعد اجتياز اختبارات بدنية وشفوية من قبل السلطات الوصية على قطاع السياحة داخل البلاد، لمعرفة هل يصلح لمزاولة هذه المهنة السياحية المهمة.
تتولى الأجهزة السياحية الرسمية في كل دولة إصدار القرارات واللوائح التي تنظم مهنة الإرشاد السياحي وتحدد الشروط والمواصفات التي يجب توافرها في المرشد السياحي، وتحدد كذلك واجبات والتزامات وحقوق المرشدين السياحيين.
وفضلاً عن هذه المؤهلات والمهارات والخبرات التي يجب توافرها لدى المرشد السياحي، فإن شخصيته وطباعه تلعب كذلك دوراً حاسماً في نجاحه في تأدية عمله، ونؤكد هنا على بعض الصفات الهامة التي يجب توافرها في شخصية المرشد السياحي فيجب ا، لاً أن يكون محبا بل هاويا لمزاولة مهنة الإرشاد السياحي، وأن يكون قادراً على توصيل المعلومات إلى السائحين بسهولة ووضوح، وقادرا على التوضيح ووضع الأمور في نصابها الصحيح بتصويب المعلومات الخاطئة، وطرح الحقيقة بطريقة موضوعية حتى وان كانت سلبية، مع محاولة تلطيف صورة هذه الحقيقة قدر الإمكان والتخفيف من وطأتها. وعلى المرشد نور الامارات السياحي أن يكون مرنا وصبوراً ومبتسماً، يجيد التعامل مع السائحين والتقرب إليهم لكسب ثقتهم والتواصل معهم.
تشهد السياحة تحولاً عميقاً على مستوى الأدوات والوجهات والتقنيات، إذ تتجه أكثر فأكثر نحو الرقمنة. وعلى مستوى العالم العربي، يتسع نطاق التطبيقات الرقمية التي يؤكد مؤسسوها أنها "لم تأتِ للحلول مكان الدليل السياحي، وإنما من أجل تسليط الضوء على المبادرات السياحية والمؤسسات الناشئة في المجال، والمطاعم وبيوت الضيافة والأدلاء العاملين".
لمحة عن الوزارة الادارة المركزية الهيكل التنظيمي للوزارة
ويدعو مراقبون وعاملون في السياحة إلى علاقة تكاملية لا تنافسية بين الدليل السياحي والتطبيقات الإلكترونية، إذ يمكن للأدلاء السياحيين استخدام التطبيقات كأداة لتعزيز وتجويد عملهم، وتقديم محتوى إضافي للسياح.
وفي هذا الصدد، يقول رئيس الجامعة التونسية لأدلاء السياحة مهدي حشاني أنه "لا يمكن لمهنة الدليل السياحي أن تنتهي، وأنه مهما توفرت وسائل التكنولوجيا الحديثة يبقى السائح في حاجة إلى الاتصال المباشر لما له من أثر إيجابي باعتراف السائح الامارات نفسه"، مشيراً في السياق ذاته إلى أنه "سيتم إنشاء منصة إلكترونية تضم السيرة الذاتية والمهنية لجميع الأدلاء السياحيين والمناطق التي ينتمون إليها واللغات التي يتحدثون بها، وأرقام هواتفهم وهو ما سيسهل عملية التواصل مع الدليل على غرار السياح أو وكالات السفر".